الأربعاء، 3 أبريل 2013

جنة المتقاعدين تحت رحمة سموم معامل الجرف الأصفر بالجديدة

لعل الزائر لمدينة الجديدة تبهره النافورة الراقصة على نغمات الموسيقى التي تتوسطها الوان جميلة غير مكترثة بالسيارات و المعجبين الذين التفوا حولها لكن بمجرد غوصك داخل المدينة تكتشف معانات كبيرة للمقيمين داخلها الذين يموتون كل يوم بالسموم التي تنثرها معامل مركبات الفوسفاط ومعامل الحديد
كل صباح وانا استعد لحصة جري تعترضني سحابة من الدخان و كانه اخر صباح ساعيشه محملة بالكبريت و بقايا ذوبان الحديد اما اذا قررت التوجه نحو الجنوب فحتى لو اغلقت سيارتك يجب ان تضع قناع واق من الاسلحة الكيماوية و ان كنت تتردد كتيرا هناك فاحدر ان تصاب بعجز ما كل هدا في مقابل صمت رهيب من طرف المسؤلين و مكونات المجتمع المدني الذي اشك هنه موجود اصلا في هده المدينة التي انتجت اشد الرجال

من المفوض ان يكون حزام اخضر حول مدينة صناعية كالجديدة با لاضافة الى الاهتمام بالمناطق الخضراءو كذلك تصفية الدخان و النفيات التي ينثرها المجمع ولعل الجديدي لاحظ هروب الاجانب من جنتهم كما هجر السمك السواحل معلنا افلاس الصيادين البسطاء

فالاهم ليس الجمال بمدخل المدينة لكن الاهم هو الصحة داخل بيوتنا لكي لا نكون امام المثل :" اش خاصك العاريان قال خاصني نافورة امولاي"

 م .س - الجديدة

المشاهدات:


تعليقات
0 تعليقات

0 commentaires:

إرسال تعليق

أخي / أختي ، لا تتردد في ترك تعليقك