بيداغوجيا التعليم التقليديد والتعليم الحديث
مقدمة:
لقد عرفت المنظومة التعليمية للتعليم الحديث تغيرا جذريا عن نظيراتها السالفة، فبعدما كانت هذه الأخيرة تعتمد في برنامجها التعليمي نظاما تقليديا يرتكز بالأساس على تلقين المتعلم لمجموعة من المفاهيم والمعارف بطريقة تقليدية ترتكز على الحفظ بالدرجة الأولى، إلا أنه سرعان ما تم تجاوز هذه المرحلة التقليدية والتطرق إلى أنماط حديثة ومتطورة في ميدان التعليم والتي تتطلب دقة وسرعة لنقل المعلومات وهذا ما عبرت عنه طرق التعليم الحديثة أي عبر "الشبكة العنكبوتية"، إذ كان الأمر كذلك فإلى أي حد يظهر الفرق بين النظام التعليمي القديم والحديث؟
إن المتعلم في النظام التربوي التقليدي كان مجرد متلقي ومنفعل، فهو بمثابة هامش في العملية التعلمية على عكس النظام البيداغوجي الحديث الذي تمكن من إحداث ثورة كوبرنيكية على النظام السائد قديما إذ أصبحت العملية التعلمية- التعليمية تجعل من المتعلم المحور الأساس في هذه العملية، فهو فاعل وليس مجرد منفعل. فالمدرس بدوره أصبح وسيلة في إغناء الموضوع وليس هو مصدر إلهام في العملية التعليمية والتعلمية الحديثة تعتمد على المشاركة بين الطرفين (المدرس- المتعلم) وهذا أصبح له أساس نظري متين مع بيداغوجية الكفايات التي تقوم على أساس تلقين المتعلم لخبرات وكفايات ومهارات عوض تلقينه لمفاهيم ومعارف لشحد فكره بجملة من الأفكار.
إن حقل الكفايات البيداغوجية قطعت مع التصور الذي يرى أن المتعلم على أنه «صفحة بيضاء» «النـزعة التجريبية» والتي ركزت بالخصوص على ما هو متمظهر في سلوك الإنسان ومنهجياتها "المنهج التجريبي". حيث أصبحت السلوكية هي البرادكيم (مثير- الاستجابة).
ولقد لقيت هذه البيداغوجية مرتعها النظري في علم النفس المعرفي ومن هنا يكون الحقل البيداغوجي قد حضي باهتمام كبير من طرف مجموعة من الباحثين في ميدان "التربية والتعليم" والذي قطع أشواطا انتهت بوضع "الميثاق الوطني للتربية والتكوين"، وقد تميزت هذه الفترة على العموم باستدخال وسائل تكنولوجية متطورة وجد وحديثة في العملية "التعلمية-التعليمية"، وقد كان لهذه الوسائل أثر إيجابي والذي تمثل على وجه الخصوص في استقلال التلميذ (المتعلم) عن الأستاذ (المدرس) في الجانب المعلوماتي، وبهذا المعنى يكون المجال المعلوماتي الحاسوبي قد شكل ثورة معرفية على النظام التعليمي الذي كان سائدا. وهنا يظهر الدور الفعال والإيجابي الذي لعبه جهاز الحاسوب في الوسط الاجتماعي بالنسبة للفرد، بحيث تم شحن ذهنه بأفكار ومعلومات تعزز قدراته في البحث من جهة وتطوير قدرات الأستاذ في تكوين ذاته في ضوء المستجدات العلمية القائمة من جهة أخرى، ويبقى توظيف التلميذ للحاسوب في المرحلة التعليمية يسهم بلا شك في الرفع من مستوى تحصيله الدراسي. وللمزيد من التوضيح بخصوص هذا المنحى نقدم على سبيل المثال معطيات متوفرة وخاصة من حالات النساء اللواتي تعلمن الرقن على الحاسوب، فمن خلال هذا المثال عبرت هاته النسوة أن ذلك يشكل إضافة وإغناء لذكائهن، وإضافة لمجالهن المعرفي عبر هذا المثال يظهر وبشكل واضح الأثر الإيجابي الذي عكسته الشبكة العنكبوتية في جميع الجوانب المتعلقة «بالتعليم الذاتي».
فثورة الاتصال والمعلومات قد عملت على تحويل العالم اليوم إلى قرية صغيرة، حيث سهلت عملية التزواج بين الثقافات المختلفة، فالتعليم الإلكتروني مكن الطالب من تحمل مسؤولية أكبر في العملية التعليمية عن الناحية الذهنية.
خاتمة
وكخلاصة لهذا العرض يتبين الدور الفعال الذي لعبته المدرسة الإلكترونية في "العملية التعليمية-التعلمية" إذ قامت "حركة الإصلاح التربويى" بجعل التعليم الإلكتروني موقعا مناسبا يسهل على المتعلم اختيار الأدوات في رحلة البحث والمعرفة والتطبيق والاستفادة منها في مختلف المجالات الأخرى مقارنة مع نظام التعليم التقليدي القديم الذي كان يعتمد على الجهد البشري المكثف.
مقدمة:
لقد عرفت المنظومة التعليمية للتعليم الحديث تغيرا جذريا عن نظيراتها السالفة، فبعدما كانت هذه الأخيرة تعتمد في برنامجها التعليمي نظاما تقليديا يرتكز بالأساس على تلقين المتعلم لمجموعة من المفاهيم والمعارف بطريقة تقليدية ترتكز على الحفظ بالدرجة الأولى، إلا أنه سرعان ما تم تجاوز هذه المرحلة التقليدية والتطرق إلى أنماط حديثة ومتطورة في ميدان التعليم والتي تتطلب دقة وسرعة لنقل المعلومات وهذا ما عبرت عنه طرق التعليم الحديثة أي عبر "الشبكة العنكبوتية"، إذ كان الأمر كذلك فإلى أي حد يظهر الفرق بين النظام التعليمي القديم والحديث؟
إن المتعلم في النظام التربوي التقليدي كان مجرد متلقي ومنفعل، فهو بمثابة هامش في العملية التعلمية على عكس النظام البيداغوجي الحديث الذي تمكن من إحداث ثورة كوبرنيكية على النظام السائد قديما إذ أصبحت العملية التعلمية- التعليمية تجعل من المتعلم المحور الأساس في هذه العملية، فهو فاعل وليس مجرد منفعل. فالمدرس بدوره أصبح وسيلة في إغناء الموضوع وليس هو مصدر إلهام في العملية التعليمية والتعلمية الحديثة تعتمد على المشاركة بين الطرفين (المدرس- المتعلم) وهذا أصبح له أساس نظري متين مع بيداغوجية الكفايات التي تقوم على أساس تلقين المتعلم لخبرات وكفايات ومهارات عوض تلقينه لمفاهيم ومعارف لشحد فكره بجملة من الأفكار.
إن حقل الكفايات البيداغوجية قطعت مع التصور الذي يرى أن المتعلم على أنه «صفحة بيضاء» «النـزعة التجريبية» والتي ركزت بالخصوص على ما هو متمظهر في سلوك الإنسان ومنهجياتها "المنهج التجريبي". حيث أصبحت السلوكية هي البرادكيم (مثير- الاستجابة).
ولقد لقيت هذه البيداغوجية مرتعها النظري في علم النفس المعرفي ومن هنا يكون الحقل البيداغوجي قد حضي باهتمام كبير من طرف مجموعة من الباحثين في ميدان "التربية والتعليم" والذي قطع أشواطا انتهت بوضع "الميثاق الوطني للتربية والتكوين"، وقد تميزت هذه الفترة على العموم باستدخال وسائل تكنولوجية متطورة وجد وحديثة في العملية "التعلمية-التعليمية"، وقد كان لهذه الوسائل أثر إيجابي والذي تمثل على وجه الخصوص في استقلال التلميذ (المتعلم) عن الأستاذ (المدرس) في الجانب المعلوماتي، وبهذا المعنى يكون المجال المعلوماتي الحاسوبي قد شكل ثورة معرفية على النظام التعليمي الذي كان سائدا. وهنا يظهر الدور الفعال والإيجابي الذي لعبه جهاز الحاسوب في الوسط الاجتماعي بالنسبة للفرد، بحيث تم شحن ذهنه بأفكار ومعلومات تعزز قدراته في البحث من جهة وتطوير قدرات الأستاذ في تكوين ذاته في ضوء المستجدات العلمية القائمة من جهة أخرى، ويبقى توظيف التلميذ للحاسوب في المرحلة التعليمية يسهم بلا شك في الرفع من مستوى تحصيله الدراسي. وللمزيد من التوضيح بخصوص هذا المنحى نقدم على سبيل المثال معطيات متوفرة وخاصة من حالات النساء اللواتي تعلمن الرقن على الحاسوب، فمن خلال هذا المثال عبرت هاته النسوة أن ذلك يشكل إضافة وإغناء لذكائهن، وإضافة لمجالهن المعرفي عبر هذا المثال يظهر وبشكل واضح الأثر الإيجابي الذي عكسته الشبكة العنكبوتية في جميع الجوانب المتعلقة «بالتعليم الذاتي».
فثورة الاتصال والمعلومات قد عملت على تحويل العالم اليوم إلى قرية صغيرة، حيث سهلت عملية التزواج بين الثقافات المختلفة، فالتعليم الإلكتروني مكن الطالب من تحمل مسؤولية أكبر في العملية التعليمية عن الناحية الذهنية.
خاتمة
وكخلاصة لهذا العرض يتبين الدور الفعال الذي لعبته المدرسة الإلكترونية في "العملية التعليمية-التعلمية" إذ قامت "حركة الإصلاح التربويى" بجعل التعليم الإلكتروني موقعا مناسبا يسهل على المتعلم اختيار الأدوات في رحلة البحث والمعرفة والتطبيق والاستفادة منها في مختلف المجالات الأخرى مقارنة مع نظام التعليم التقليدي القديم الذي كان يعتمد على الجهد البشري المكثف.
***
الموضوع من إنجاز: فاطمة زيكون
شعبة علم النفس
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
ظهر المهراز - فاس
شعبة علم النفس
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
ظهر المهراز - فاس
المشاهدات: